مقتل طفل بعد تعذيبه من قبل "والده" بالدار البيضاء
الثلاثاء 23 شتنبر 2008
لقي طفل في السادسة من العمر حتفه على يد «والده» مساء أول أمس بحي سيدي الخدير بالحي الحسني في الدار البيضاء بعد تعرضه لتعذيب جسدي وضرب مبرح. وأفادت معلومات من مستشفى طب الأطفال ابن رشد أن الأب وزوجته نقلا الطفل إلى المستشفى في ساعة متأخرة ليلة الأحد الإثنين في سيارة أجرة وهو في حالة خطيرة، يحمل آثار جروح في العنق ناتجة عن محاولة خنقه بواسطة حبل والكي بأعقاب السجائر، وهو الأمر الذي لم يستطع الطفل تحمله حيث فارق الحياة متأثرا بإصابته. وبعد علم الأب بالأمر فر من المستشفى إلى وجهة غير معلومة في حين اعتقلت عناصر الأمن الخاص والدة القتيل عند البوابة الخارجية وهي تحاول الفرار . مصادر أمنية أكدت أن المتهم اعتقل بحي سيدي الخدير وهو لايزال تحت تأثير الصدمة بعدما كان يهم بدخول بيت أحد معارفه، اعترف بعدها بجريمته. يذكر أن الأب من مواليد سنة 1975 أقدم على تعذيب ابنه في مناسبات سابقة وألحق به كسورا في الكتف والحوض. وأضافت المصادر الأمنية ذاتها أن والدة الطفل القتيل كانت تسعى لتمويه الشرطة في البداية حيث أخبرتهم أن الأمر يتعلق بحادث سير في منطقة درب غلف، قبل أن تتراجع وتخبر شرطة درب غلف بأنها تسكن في منطقة الحي الحسني وأن الحادث ناتج عن تعذيب زوجها للقتيل.