خسر المنتخب المغربي أمام نظيره الغيني 2-3 في مباراة مثيرة جرت في أكرا في افتتاح الجولة الثانية من منافسات المجموعة الأولى ضمن النسخة السادسة والعشرين من نهائيات كأس أمم أفريقيا لكرة القدم.
وسجل باسكال فيندونو في الدقيقتين 11 و63 (من ركلة جزاء) وإسماعيل بانغورا في الدقيقة 60 أهداف غينيا، وهشام بو شروان وعبد السلام وآدو هدفي المغرب في الدقيقتين 61 و89.
ورغم تألق فيندونو إلا أنه نال بطاقة حمراء في الدقيقة 67 بعد اعتدائه دون كرة على الأمين الرباطي مدافع المغرب.
وبدا على أسود الأطلس افتقادهم لجهود المهاجم سفيان علودي الذي سجل ثلاثة أهداف أمام ناميبيا بعدما مني بإصابة في الركبة، بينما أبقى الفرنسي هنري ميشيل المهاجم الخطير مروان شماخ على مقاعد البدلاء وفضل إشراك المهاجم الآخر منصف زرقا منذ البداية.
وترجم منتخب غينيا سيطرته وتنظيمه الهجومي في بداية المباراة إلى هدف عن طريق فيندونو الذي سدد كرة من ركلة حرة في المرمى مباشرة، لم يستطع الحارس خالد فوهامي التصدي لها.
وكاد فودي مانساري الجناح الأيسر الذي شكل خطورة بالغة على الدفاع المغربي الهش أن يضاعف النتيجة في الدقيقة 36، عندما تصدى لركلة حرة أخرى بيد أنفوهامي نجح في إنقاذها.
وافتقر المنتخب المغربي للخطورة على المرمى الغيني، بينما ظهر منافسه بصورة مغايرة لمباراته الماضية أمام غانا في افتتاح البطولة.
ورغم ذلك إلا أن يوسف حجي سدد بطريقة رائعة في الدقيقة 48، أنقذها حارس غينيا كيموكو كمارا وحولها إلى ركلة كنية.
وزاد الموقف صعوبة على "أسود الأطلسي" بعدما نجح بانغورا في مضاعفة النتيجة في الدقيقة 59 بعد تلقيه تمريرة ماكرة من فيندونو في قلب دفاع المغرب، وسيطر المهاجم دينامو كييف الأوكراني على الكرة دون مضايقة من زميله في الفريق الأوكراني بدر القادوري، قبل أن يسدد بقدمه اليسرى في مرمى فوهامي.
لكن بو شروان أعاد الأمل للمنتخب المغربي بعد دقيقة واحدة بتسجيله الهدف الأول من تسديدة بعيدة بقدمه اليسرى، إلا أن فيندونو بدد مرة ثانية الآمال المغربية بعدما أضاف الهدف الثالث لغينيا في الدقيقة 63 من ركلة جزاء قبل أن يطرد لاعتدائه على الرباطي بعد خمس دقائق.
وشدد المنتخب المغربي هجومه لاستغلال النقص العددي الغيني وأقحم ميشيل مهاجم بوردو الفرنسي شماخ والمخضرم بو شعيب المباركي مهاجم غرينوبل الفرنسي.
وقلص وادو الفارق مرة أخرى في الدقيقة 90 بإحرازه الهدف الثاني للمغرب عندما قابل كرة عرضية داخل منطقة الجزاء بضربة رأس من مسافة قريبة وهو غير مراقب.
وارتفع رصيد غينيا إلى ثلاث نقاط وتساوى مع المغرب في الرصيد نفسه، لكن تنتظره مواجهة سهلة أمام فريق ناميبيا المتواضع في الجولة الأخيرة، الأمر الذي يعزز من فرصه في بلوغ دور الثمانية. أما المغرب فتنتظره مباراة ساخنة أمام غانا.
وكان المنتخب المغربي سحق نظيره الناميبي بخمسة أهداف مقابل هدف واحد في مباراته الأولى، وكان يحتاج لفوز على غينيا للتأهل للدور الثاني، في حين خسرت غينيا مباراتها الأولى أمام غانا 1-2