كانسي اشرف و العلوي فاطمة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

كانسي اشرف و العلوي فاطمة

جميـــــــــــعا من اجـــــــــــــل بنــــاء مجتمـــع افضـــــل
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 أفلام العيد تواجه أزمات آدم وحواء

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أشرف كانسي
Admin
أشرف كانسي


المساهمات : 98
تاريخ التسجيل : 13/08/2008
العمر : 33
الموقع : www.achraf-amis.skyrock.com

أفلام العيد تواجه أزمات آدم وحواء Empty
مُساهمةموضوع: أفلام العيد تواجه أزمات آدم وحواء   أفلام العيد تواجه أزمات آدم وحواء Icon_minitimeالإثنين سبتمبر 29, 2008 10:46 am

من بين ستة أفلام جديدة قدمتها السينما المصرية للعرض في أيام عيد الأضحى المبارك تعرضت أربعة منها للعلاقة بين الرجل والمرأة في صورها العاطفية، والاجتماعية المختلفة، وتوزعت ما بين الفيلم التعليمي الذي يستهدف تطوير علاقة الرجل بالمرأة، وصولاً إلى رمزية سقوط طبقة اجتماعية كاملة، وما بينهما من طرح واقعي للعلاقة الاجتماعية بين الجنسين، وحاولت خلال ذلك أن تقدم رؤية جمالية بقيت محدودة باستثناء بعض المشاهد.
والأفلام الأربعة التي تضمنت هذه التصورات هي: الفيلم التعليمي "النعامة والطاووس" لمحمد أبو سيف، وقصة والده الراحل صلاح أبو سيف، و"الساحر" لرضوان الكاشف، ومن تأليف كاتب السيناريو سامي السيوي، و"حرامية كي جي تو" لساندرا نشأت، وكتب السيناريو بلال فضل، وأخيرًا "الرغبة" لعلي بدرخان، واقتباس لرفيق الصبان عن مسرحية "عربة اسمها اللذة" لوليامز تنيسي.

النعامة والطاووس.. جحيم البرود والجهل

بعد ثلاثين عامًا من محاولات "أبو سيف" الأب إنتاج الفيلم بأسماء مختلفة ورفض متتابع من قبل الرقابة، استطاع ابنه بعد رحيله أن يقوم بتحقيق حلم والده في إنتاج الفيلم وتحويل عنوانه من "دروس في الحب" إلى "النعامة والطاووس"، ولا يستطيع أحد أن يقدر إذا ما بقيت القصة على ما كانت عليه أم غيَّر الابنُ فيها بما ينسجم مع طلبات الرقابة.

وبغض النظر عن ذلك فإن الفيلم كما يبدو من عنوانه الأول -الأكثر دقة من العنوان الجديد المعروض تجاريًّا- يعرض للعلاقة الزوجية بين الشباب، وفشلها نتيجة عدم فهمهم ومراعاتهم للعلاقة الجسدية القائمة بينهما، فيقدم من خلال تصاعد الخط الدرامي إلى معرفة الآخر، والاستعانة بالعالمين بمثل هذه الأمور.

ويتطرق الخط الدرامي إلى علاقة الزوجين "مصطفى شعبان وبسمة" اللذين يحول البرود الجنسي حياتهما إلى جحيم، ويصبح الحب الرومانسي بينهما شجارًا دائمًا تضطر الزوجة بسببه إلى ترك منزل الزوجية، واللجوء إلى والدتها دون أن تجرؤ على الحديث عن سبب المشكلة.

وتحصر بسمة حياتها بين ابنتها وعملها في مصنع خياطة الملابس الجاهزة، حيث تدور أحاديث النسوة حول طبيعة علاقاتهن الجنسية مع أزواجهن، ولكل منهن شكواها، باستثناء امرأة واحدة نجحت في علاقتها من خلال سعيها الدؤوب إلى استثارة زوجها، وأخرى "كارولين خليل" حلّت علاقتها مع جسدها خارج إطار الزوجية مع مدير المصنع، فتظهر تقليدية في العلاقة مع الزوج، ومنطلقة خارج العلاقة الزوجية.

وتحضر إحدى العاملات في المصنع مجلة تطرح مشاكل الحياة الجنسية بين الأزواج، وهو ما شجَّع الزوجة الشابة على اللجوء إلى الطبيبة (كاتبة المقال) لعرض مشكلتها عليها بالتفصيل، خصوصًا إهمال زوجها لرغباتها الجنسية، وانتهاؤه من عملية الجماع بسرعة، وتركها دون أن تستطيع تحقيق ذلك.

ومن خلال الحديث مع الطبيبة، تتم إدانة طريقة تنشئة الأطفال وتجهيلهم بجسدهم في مرحلة المراهقة، وخضوع ذلك للتقاليد والعادات الاجتماعية البالية، بما في ذلك عملية الختان التي تؤثر على الحياة الجنسية للمرأة، إضافة إلى جهل الزوج بجسد زوجته، وأسلوب التعاطي معها، في غضون ذلك، يسلك الزوج طريقه مع بائعات الهوى، حيث يجد معنى لحياته الجنسية، ويبقى محافظًا على حب زوجته التي تركته.

لكنه يدرك بعد درس ديني يلقيه خاله "إمام المسجد" بأن عليه مراجعة نفسه، وتدارك خطاه، فيعود إلى الطبيبة، بعد أن رفض دعوة سابقة لتلقي العلاج، حيث يكشف الحوار الأخطاء التربوية للذكور، واستنادهم إلى معلومات خاطئة لا تمت إلى الحقيقة بصلة.

وقد لعب الفكر الديني دورًا في حل المشكلة القائمة بين الزوجين، فكما أنقذ درس الخال ابن الأخت من الانجراف وراء الأخطاء، أنقذ مقرئ القرآن الكريم الزوجة من الانحراف، ومنعها من إنشاء علاقة مع مدير المصنع الذي حاول إغواءها، بعدما أبلغته إحدى العاملات أن بسمة على خلاف مع زوجها.

وجاءت الدعوة المبكرة إلى تعليم الحياة الجنسية، إلى جانب الإطار الديني، على أساس علمي تربوي في المدارس، وهي من المواضيع الساخنة ضمن الإطار الاجتماعي المصري، فضلاً عن وقف عمليات الختان التي يرفضها الفيلم، ضمن محاور نقاش ينقسم المجتمع المصري حولها بحدة بين مؤيد ومعارض.

ورغم ما سجله العديد من النقاد من ملاحظات فنية حول تقليدية الإخراج والنهاية التي صورت عملية جنسية ناجحة بين الزوجين بتعبير فظ، وهو استخدام غليان وعاء الحليب فوق النار، فإن الفيلم يأخذ طابعًا تعليميًّا سيدخل في إطار الصراع الدائر في المجتمع حول موضوع تعليم الحياة الجنسية وعمليات الختان.

"ساحر" المهمشين

يعالج الفيلم العلاقة الواقعية للمرأة في مجتمع المهمشين الذي يعشقه "رضوان الكاشف"، وعبَّر عنه في أفلامه الثلاث التي قدمها، وإن كان قد استخدم هذا العالم بشكل مغاير في فيلم "عرق البلح" الذي حول الجميع إلى مهمشين أمام فساد وإفساد البترودولار.

يصور الفيلم علاقتين بين الرجل والمرأة يكون القاسم المشترك فيهما بطل الفيلم الساحر المتقاعد "محمود عبد العزيز" الخط الأول علاقة الأب بابنته "منة شلبي" المراهقة بعد موت زوجته، وحبسها في البيت للحفاظ عليها من العلاقات الخاطئة.

ورغم ذلك فإنها تقيم علاقة مع ابن الجيران الذي تحبه منذ سنوات طفولتها يعكسها مشهد صارخ فوق سطوح المنزل، وضمن التطورات الدرامية تقيم علاقة مع حفيد مليونير لجأ إليه والدها؛ ليحصل على نقود يعالج بها ابن (سلوى خطاب) الخط النسائي الثاني في الفيلم، والتي تطلق من زوجها إثر زواجه من أخرى بسبب المضايقات اليومية التي تتعرض لها من الزوجة الجديدة، وتنتقل للسكن في غرفة فوق السطوح يملكها الساحر، وخلال ذلك وبعد الكثير من المواقف المتعارضة بين الجيران تبدأ علاقة عاطفية صامتة بينها وبين البطل يزيد من دفئها الهادئ التقاؤهما على علاج الابن.

ينتهي الفيلم وقد عادت البنت لفتاها الأول لتتزوجه، وقد غفر لها ما شاهده منها مع حفيد المليونير، وبزواج محمود عبد العزيز من سلوى خطاب، يقدم الفيلم هنا طريقة يتضامن فيها مجتمع المهمشين في حل مشاكل حياتهم العاطفية والاجتماعية رغم كل مظاهر العنف، فإن هذه الفئة الاجتماعية ضمن الواقع الذي تعيشه تتعاطف إنسانيًّا في عدة مناطق، بشكل يحل في واقع الحياة المشاكل التي تبرز بعيدًا عن مثالية أبو سيف في الفيلم الأول.

كان إيقاع الفيلم في الجزء الأول الذي أظهر المخرج فيه المتناقضات القائمة بين الأبطال عاليًا وسريعًا وقادرًا على إظهار خط درامي ساخن، إلا أنه تراجع في الثلث الأخير وبدأ في الترهل نتيجة عدم إيجاده الحلول الملائمة والمناسبة للنقاط الدرامية التي طرحها في البداية.

وقد ظهر التباطؤ في المشاهد التي ظهر فيها المليونير (جميل راتب) كحل جاهز وسهل لتقديم المال اللازم لحل مشكلة ابن سلوى خطاب المهدد بالعمى، وكذلك اللجوء لإعادة تأهيل حصان بلدي، والإيحاء بأنه أصيل؛ لخداع حفيد المليونير وبيعه إياه بأكثر مما يستحق، ومشاهد الحفلات التي يقيمها الحفيد وإغراؤه لابنة الساحر مستغلاًّ فقرها.

كى جي 2 بالخلطة المصرية

لجأ الفيلم إلى الحل الدرامي السهل في معالجة العلاقة المتأزمة بين الرجل والمرأة بتقديم الوصفة المعروفة في الأفلام العربية، بأن الحب الشريف العفيف الطاهر يستطيع أن يغيِّر كل شيء، بغض النظر عن الواقع الحياتي والاجتماعي.

فالحرامي المحترف الذي يعاشر فتيات الليل يتحول تدريجيًّا إلى إنسان محب وشريف، فأحداث الفيلم تبدأ بفشل عملية لسرقة خزينة إيرادات قلعة قايتباي الأثرية في الإسكندرية قام بها لصان ألقي القبض على أحدهما، فيطلب من زميله وهو بطل الفيلم (كريم عبد العزيز) رعاية ابنته الصغيرة (مها عمار) بعد أن فقدت أمها، يولد لقاء محترف سرقة الخزائن مع ابنة اللص السيئة التربية عدة مواقف كوميدية عفوية ترتبط بانتمائهما لفئة اجتماعية هامشية.

ويأتي إلحاق الطفلة بصف "كي.جي.تو" في مدرسة خاصة؛ ليولد خطًّا دراميًّا جديدًا بلقاء البطل مع "حنان ترك"، حيث تنمو بينهما علاقة عاطفية تدريجية مبنية على أساس متناقضات الحب الطاهر، ويؤدي وجود الغريم إلى تأزم الخط الدرامي، ولكن وجود الصديق "ماجد الكلدواني" إلى جانب الحرامي يدفعه إلى بر الأمان، وصولاً إلى الحل في الختام بإعلان الطرفين حبهما مبتعدين عن أسباب التنغيص.

ورغم السذاجة والتكرار التي يقدم فيها الفيلم هذه الرؤية، فإنه تمتع بروح من الكوميديا الجيدة والخفة التي ترشحه لكسب قصب السبق في الإيرادات المتوقعة في موسم العيد.

"الرغبة".. سقوط لا تتسامح معه

يشير فيلم الرغبة إلى مستويين للعلاقة بين الرجل والمرأة مستوى واقعي، وآخر يشير إلى انهيار طبقة اجتماعية، فالقصة تدور حول ابنتي باشا، تتمرد الصغرى "إلهام شاهين" وتتزوج بمهندس ميكانيكي "ياسر جلال"، في حين تحافظ الكبرى "نادية الجندي" على علاقتها مع أهلها وتقوم على مصالحهم.

تتكشف الأحداث عند قيام الشقيقة الكبرى بزيارة شقيقتها والاستقرار معها أنهم قد خسروا ثروتهم كلها؛ بسبب الديون التي تراكمت على الوالد الراحل؛ بسبب لعبه القمار بشكل متواصل، وبالصدفة يكتشف زوج الأخت أن شقيقة زوجته عملت كفتاة ليل بعد أن خسروا ثروتهم وبعد أن أدمنت الكحول، ولا يجد مناصًا من إخبار صديقه "صلاح عبد الله" منذ أيام الجيش بما وصل إليه من معلومات، خصوصًا بعد أن كان قد طلب يدها منه، معلنًا عن علاقة حب بينهما.

وتعترف لشقيقتها بما حصل في حياتها، وتعيد سوء مسلكها إلى حادثة مقتل حبيبها الذي كان يلحق بها للاعتذار لها عن إساءات وجّهها إليها بحادثة سير، فتعتبر نفسها مسؤولة عن حادثة مقتله، حيث ترى طالبًا يشبه الحبيب، فتقوم بتقبيله، ولكن الحكاية تكتشف سريعًا فيتم طردها من المدرسة وتدمر حياتها.

يقوم الزوج باغتصاب شقيقة زوجته أثناء وجودها في المستشفى لولادة ابنهما الأول، متعاملاً معها كامرأة رخيصة تحت تأثير الخمر، وهو ما يؤدي إلى جنونها ونقلها إلى مستشفى الأمراض النفسية.

كما هو واضح أن الفيلم من جهة يتعاطف مع الجانب النفسي لبطلة، ويحاول أن يجد مبررات لها، ولكن الخط الدرامي لا يتسامح معها، فيرفضها صلاح عبد الله، ويغتصبها زوج الشقيقة فلم يجد حلاًّ لها سوى الجنون، ورغم ذلك فالنهاية تختلف عندما تقوم الشقيقة بأخذ طفلها والخروج إلى الشارع رفضًا للظلم الذي تعرضت له الشقيقة؛ لينتهي الفيلم وشاب يبدو معتوهًا يرقص مفتوح الذراعين أمام البحر، بما يعنيه انفتاح ورحابة الحياة في إيجاد حل لمثل هذه القضايا، أما المستوى الثاني في الفيلم فهو تدليل على انهيار طبقة الباشاوات؛ بسبب تحللها بما يحمله انهيار هذه الطبقة من أبعاد.

ومهما تنوعت الحلول المطروحة دراميًّا، فإنها تصور علاقات متأزمة حقًّا بين الرجل والمرأة، وهذا ما تعكسه الحياة اليومية في ظلِّ فقدان الإجابة عن العلاقة الحقيقية بينهما، وسط الظروف الجديدة والمتغيرات الحياتية التي لم يَعُد ممكنًا فيها تناول العلاقة بطريقة الماضي.

وأفق الإجابة مرتبط إلى حد كبير بالقدرة على إيجاد علاقة منسجمة بين حضارة المنطقة والتطورات الحاصلة بما يحقق نوعًا من الأمن، والاستقرار، والحب، والإبداع في مثل هذه العلاقات، وكذلك فإن تصوير هذه العلاقات المتأزمة لم يكن على مستوى واحد من الجماليات فيما بين الأفلام، بل فيما بين مشاهد الفيلم نفسه.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.amej_kleaa.webobo.com
 
أفلام العيد تواجه أزمات آدم وحواء
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
كانسي اشرف و العلوي فاطمة :: ملتقى الإذاعة و السينما-
انتقل الى: