مفهوم الطفل: كائن حي ينمو ويتطور عبر الزمن، له قدرات فطرية، يحتاج إلى الرعاية، يستوعب كل ما يقدم إليه، شديد التأثر، له شخصيته التي يتميز بها ( تنفعل – تدرك – تحس) وله عدة حالات خاصة به.
مراحل نمو الطفل :
ما قبل الولادة :
وهي مرحلة وقائية تكون انطلاقتها منذ الإخصاب حيث التقاء الجنسين الذكر والأنثى و تنتهي عند الولادة، وهذا ما يبين تأثير الأم في جنينها، وتعتبر هذه المرحلة من أهم المراحل حيث يجب العناية بالأم ( التغذية الصحية، الراحة ن وتجنب المؤثرات الضارة ) إلى أن تضع وليدها في أحسن الظروف.
مرحلة الرضاعة:
تبتدئ من الولادة إلى سن الثانية، وتتميز هذه المرحلة بالصراع من أجل البقاء ويعتمد الطفل فيها إلى جانب حليب أمه على تنظيم نشاطه اليومي مما يساعده على النمو السريع وذلك بتحسين ظروف نومه وملبسه والوقاية الشاملة، ومن هنا يبدأ التكيف مع العالم الصغير الذي يحيط به عبر حواسه وبعدها تأتي مرحلة الانفعالات والتي تعتبر لذة للطفل ( الضحك - الغضب – الخوف...)
مرحلة الطفولة :
وتمتد هذه المرحلة من السنة الثانية إلى غاية سبع سنوات وتتميز هذه المرحلة عند الطفل بمروره بمراحل عسيرة أولها الفطام وبداية المشين وتكون المرأة أول إنسان يخوض الصراع.
المرحلة المتوسطة :
تبتدئ من السنة السابعة إلى غاية الحادية عشر، وتتميز بدخول الطفل المدرسة وبلوغه سنا يطرح فيه عدة أسئلة والبحث عن الإجابة كما أنه يشرع في إبراز شخصيته داخل الأسرة والمدرسة وذلك لإثبات ذاته من خلال تطبيقه لما يتلقاه من العالم الخارجي على عالمه الداخلي.
الطفولة المتأخرة:
تبتدئ من الحادية عشرة إلى سن الرشد لها عدة مميزات تظهر من خلال ما قد يتصف به الإنسان، ويتجلى ذلك في العزلة أو الخجل أو الزعامة أو المشاغبة كما أن هناك الطموح أو العجز.
ونلاحظ من خلال هذه الفترة أن الطول و الوزن يزدادان عند الطفل ومطالب الفئة التي تستفيد من نشاط المخيمات ( من 7 إلى 14 سنة) يمكن تلخيصها في ما يلي:
اكتساب المهارات اللازمة من خلال ممارسة النشاط الحركي المنظم ( الألعاب الحركية)
تنمية القدرات العقلية.
التدرب على نسج شبكة العلاقات الاجتماعية ( الصداقات).
التعود على القيام بالأدوار الاجتماعية.
التعود على النظام في الحياة اليومية والحياة الاجتماعية.
تنمية القيم والمعايير.
تحقيق الاستقلال الشخصي والاعتماد على النفس.
التعود على الاهتمام بالجماليات.
أنواع النمو عند الطفل:
النمو العقلي / الفكري.
النمو النفسي / العاطفي.
النمو الجسدي الحركي.
النمو الاجتماعي.
العوامل المؤثرة في النمو لدى الطفل:
العامل الاجتماعي.
العامل النفسي.
العامل البيئي.
العامل الصحي.
مجالات النمو من خلال الأنشطة المزاولة داخل المخيم:
المجال العقلي / الفكري: الأشغال اليدوية / الألعاب / الأنشطة الثقافية / الأناشيد.
المجال النفسي / العاطفي: الألعاب / السهرات / الأناشيد.
مجال النمو الجسدي: الألعاب / المسابقات الرياضية / أنشطة الشاطئ / الرحلات والجولات.
كيف يمكن تحقيق حاجيات النمو من خلال العمل التربوي بالمخيم ؟
يمكن للمخيم، كمحطة من محطات العملية التربوية، أن يساهم في توفير حاجيات النمو لدى الطفل، وذلك من خلال:
مساعدته على تفتح قدراته وإمكاناته العقلية عبر:
تنشيط الحواس وتنميتها / تعويده على دقة الملاحظة والتركيز والتمييز عبر اللعب بكل أنواعه.
توظيف الأنشطة الاكتشافية والثقافية وأنشطة التعبير في مساعدة الطفل على اكتساب مهارة البحث والإطلاع وإبداء المواقف والرأي ومواجهة الحالات الطارئة وغيرها والقدرة على حل المشاكل.
تنمية حب الاستطلاع.
توفير الشروط الضرورية لتحقيق نمو نفسي متوازن:
وذلك بواسطة:
توفير جو الاطمئنان والاستقرار النفسي.
شمله بالحب والعطف والتفهم.
تقديره واحترامه وإبعاد كل عوامل التعنيف وذلك بالإقلاع عن كل وسائل العقاب البدني.
توفير كل الفرص للتعبير عن الذات.
تنمية العواطف الجماعية اعتمادا على:
إشاعة روح التعاون والإخاء والمودة بين الأطفال.
اعتماد مبدأ المساواة في التعامل.
إذكاء روح العمل الجماعي والإحساس بالانتماء للجماعة.
تنمية العواطف الجمالية والفنية وذلك من خلال:
جعل المخيم مجالا حيويا للمظاهر الفنية: تزيين المرافق والجوانب والاعتناء بالحدائق..
اكتشاف المواهب الواعدة وصقلها.
تنمية الذوق الجمالي من خلال حصص الأشغال اليدوية / الأناشيد / إذاعة أغاني تستجيب لاهتمامات الطفل وتناسب سنه.
تحقيق شروط النمو الجسدي السليم وذلك ب:
توفير تغذية صحية متوازنة.
تعويده على الالتزام بقواعد الوقاية الصحية.
تعليمه التمييز بين ما يفيده وما يضره من مأكولات.
توفير مجالات اللعب الحركي/ ألعاب الهواء الطلق.
تخصيص فترات الراحة تتخلل البرنامج اليومي